718 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
هو التابع الرافع للاحتمال فإذا قلت:
جاء زيدٌ يحتمل أن يكون الكلام على تقديرٍ مضاف والتقديرُ: جاء كتاب زيدٍ أو رسوله فإذا قلت جاء زيدٌ نفسُه ارتفع الاحتمال، وإذا قلت: جاء القوم يحتمل أن الذي جاء بعضهم، فإذا قلت: جاء القوم كلهم ارتفع الاحتمال .
(التوكيد تابع للمؤكد في رفعه)
نحو: جاء زيدٌ نفسُه، فزيدٌ فاعل ونفسه توكيد له وتوكيد المرفوع مرفوع ،
(ونصبه)
نحو: رأيتُ زيداً نفسَه فزيداً مفعول ونفسَه توكيد له وتوكيد المنصوب منصوب،
(وخفضِه)
نحو: مررت بزيدٍ نفسِه، فزيد مجرور بالباء ونفسِه توكيد له وتوكيد المجرور مجرور، (وتعريفه)
كم رأيت في الأمثلة، ولم يقل وتنكيره لأن ألفاظ التوكيد كلها مَعَارِف فلا تتبع النكرة،
وأجاز ذلك الكوفيون
نحو: صُمْتُ شهراً كلَّه، فجعلوا كله توكيد الشهر ولم يوجبوا مطابقته في التنكير.
(ويكون بألفاظ معلومة وهي النفس)
بمعنى الذات نحو: جاءَ زيدٌ نفسُه
(والعين)
بمعنى الذات أيضاً نحو: جاء زيدٌ عينُه
(وكل)
نحو: جاء القوْمُ كلُّهم، فالقوم فاعل ، وكل توكيد للقوم، والهاء مضاف إليه،
والميم علامة الجمع،
(وأجمع)
نحو: جاءَ القومُ أجمَعُ فأجمع توكيد للقوم مرفوع بالضمة الظاهرة ،
(وتوابع أجمع وهي: أكتع وأبتع وأبصع)
يؤتى بها في التوكيد تابعة لأجمع نحو: جاء القومُ أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون،
وإعرابه: جاء فعل ماض، والقوم فاعل مرفوع بالضمة ،
وأجمعون تأكيد للقوم مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم،
والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وأكتعون تأكيد ثان، وأبتعون ثالث،
وأبصعون رابع، وإعرابها كإعراب ما قبلها، وأتى يها لزيادة التوكيد والمبالغة فيه،
وكلها بمعنى أجمعون لأن أكتع مأخوذ من قولهم: تكتع الجلد إذا اجتمع،
وأبتع من الْبَتْعِ وهو طول العنق والقوم إذا كانوا مجتمعين طالَتْ أعناقهم،
فجعلوه كناية عن الاجتماع،
وأبصع مأخوذ من البَصْعِ وهو العرق المجتمع فيكون بمعنى أجمع؛
ولما كانت هذه الألفاظ الثلاثة لا يؤتى بها غالباً إلا بعد أجمع سميت توابع أجمع:
(تقول: قام زيدٌ نفسُه)
فزيدٌ فاعل، ونفس توكيد له، والهاء مضاف إليه،
(ورأيت القومَ كلَّهُم)
فالقوم مفعول به لرأيت، وكل تأكيد للقوم، والهاء مضاف إليه، والميم علامة الجمع،
(ومررت بالقوم أجمعين)
فالقوم مجرور بالباء، وأجمعين تأكيد للقوم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم،
والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
والله سبحانه وتعالى أعلم
هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه
نحو: جاءَ زيدٌ أخوك، فزيدٌ فاعل ، وأخوك بدل من زيد بدل كل من كل، ويسمى البدل المطابق لأن المراد من الثاني هو الأول بعينه.
(إذا أُبدل اسم من اسم)
نحو: جاء زيدٌ أخوك
(أو فعل من فعل)
نحو: إن تُصَلِّ تسجدْ لله يرحمْك
(تبعه في جميع إعرابه)
رفعاً ونصباً وخفضاً وجزماً.
(وهو أربعة أقسام: بدل الشئ من الشئ)
ويقال له: بدل الكل من الكل والبدل المطابق، وهو ما كان الثاني فيه عين الأول
نحو: جاء زيدٌ أخوك،
(وبدل البعض من الكل)
وهو ما كان الثاني فيه بعضاً من الأول نحو: أكلت الرغيفَ ثُلُثَه،
(وبدل الاشتمال)
هو ما كان الثاني فيه بينه وبين الأول ارتباط بغير الكلية والجزئية
نحو: نَفعني زيدٌ علمُهُ،
(وبدل الغلط)
وهو ما ذكر فيه الأول غلطاً ثم ذكر الثاني لإزالة ذلك الغلط
نحو: ركبت زيداً الفرس. وقد مثّل المصنف رحمه الله تعالى للأقسام الأربعة بقوله
(نحو قولك: قامَ زيدٌ أخوك)
فزيدٌ فاعل، وأخو بدل منه بدل كل من كل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة،
والكاف مضاف إليه،
(وأكلت الرغيف ثُلثه)
فالرغيفَ مفعول به لأكلت، وثلث بدل منه بدل بعض من كل،
والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر،
(ونفعني زيدٌ علمه)
وإعرابه نفع فعل ماض ، والنون للوقاية،
والياء مفعول به مبني على السكون في محل نصب،
وزيدٌ فاعل نفع مرفوع بالضمة الظاهرة، وعلم بدل اشتمال من زيدٍ،
والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر،
(ورأيت زيداً الفرسَ)
فزيداً مفعول به لرأيت، والفرس بدل غلط أي بدل عن اللفظ الذي ذكر غلطاً،
وهو المراد بقوله:
(أردت أن تقول: الفرس فغلطت فأبدلت زيداً منه)
المراد من قوله:
(فأبدلت)
الإبدال اللغوي وهو التعويض ،
والمعنى عوضت زيداً عن الفرس الذي كان حقُّ التركيبِ الإتيان به بدون لفظ زيدٍ،
فلا ينافي أن البدل في الاصطلاح في هذا التركيب هو الفرس لا زيدٌ،
فلا اعتراض على المصنف بأن البدل هو الفرس لا زيدٌ فكيف يقول فأبدلتَ زيداً منه؛ وحاصل الجواب أن مراده الإبدال اللغوي لا الاصطلاحي.
والله سبحانه وتعالى أعلم
لما ذكر المنصوبات إجمالاً شرع يذكرها تفصيلاً،
ولم يذكر في التفصيل خبر كان وأخواتها واسم إنّ وأخواتها والتوابع لتقدم ذكرها في المرفوعات. وبدأ بذكر المفعول به وهو في اللغة:
من وقع عليه الفعل، سواء كان الفعل حسيّاً كضربتُ زيداً،
أو معنوياً كتعلمت المسئلة ، فإن الضرب حسيّ والتعلم معنوي.
وفي اصطلاح النحاة ما ذكره بقوله:
(وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل)
يعني أن المفعول به في اصطلاح النحاة هو: الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل
(نحو: ضَرَبْتُ زيداً ورَكِبْتُ الفرَسَ)،
فزيداً مفعول به لضربت، والفرس مفعول به لركبت،
ومثل بمثالين للإشارة إلى أنه لا فرق في المفعول به بين كونه عاقلاً كزيد أو غير عاقل كالقوس.
(وهو على قسمين: ظاهر ومضمر)
كما أن الفاعل ظاهرٌ ومضمرٌ،
(فالظاهر ما تقدم ذكره)
وهو زيدٌ والفرس المتقدمان في المثالين السابقين،
(والمضمر قسمان: متصل)
وهو الذي لا يبتدأ به ولا يقع بعد إلا في الاختيار نحو: الكاف من رأيتك،
إذ لا يصح أن يقال ما رأيتُ إلاك،
وقد يقع مثل ذلك في غير الاختيار وهو ضرورة الشعر؛
(ومنفصل)
وهو الذي يقع في ابتداء الكلام
نحو: {إيَّاكَ نَعْبُدُ}سورة الفاتحة، من الآية 5 .
ويقع بعد إلا في الاختيار نحو: ما نَعْبُدُ إلا إياّكَ.
(فالمتصل اثنا عشر نحو قولك: ضربني)
وإعرابه ضرب فعل ماض ، والنون للوقاية ، والياء ضمير المتكلم مفعول به مبني على السكون في محل نصب،
(وضربَنَا)
– بفتح الباء- فنا ضمير المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه مبني على السكون في محل نصب مفعول به ،
(وضربَكَ)
- بفتح الكاف- فالكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به،
(وضربَكِ)
- بكسر الكاف- ضمير المخاطبة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به،
(وضربكما)
فالكاف ضمير المخاطَبَيْن مبني على الضم في محل نصب مفعول به،
والميم حرف عماد، والألف حرف دالّ على التثنية،
(وضربكم)
فالكاف ضمير جمع الذكور المخاطبِين مبني على الضم في محل نصب مفعول به،
والميم علامة الجمع،
(وضربكن)
فالكاف ضمير جمع الإناث المخاطبات مبني على الضم في محل نصب مفعول به،
والنون علامة جمع النسوة،
(وضربه)
فالهاء ضمير المذكر الغائب مبني على الضم في محل نصب مفعول به،
(وضربها)
فها ضمير المؤنثة الغائبة مبني على السكون في محل نصب مفعول به،
(وضربهما)
فالهاء ضمير المثنى الغائبَين مبني على الضم في محل نصب مفعول به،
والميم حرف عماد، والألف حرف دالّ على التثنية،
(وضربهم)
فالهاء ضمير جمع الذكور الغائبِين مبني على الضم في محل نصب مفعول به،
والميم علامة الجمع،
(وضربهن)
فالهاء ضمير جمع الإناث الغائبات مبني على الضم في محل نصب مفعول به ،
والنون علامة جمع النسوة.
(والمنفصل اثنا عشر نحو قولك: إياي)
فإذا قلت: ما أكرمت إلا إياي تقول في إعرابه: ما نافية، وأكرمت فعل وفاعل ،
وإلا أداة حصر، وإن شئت قلت إلا حرف لإيجاب النفي، أو أداة استثناء ملغاة لا عمل لها، وإيا ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به لأكرمت،
والياء الأخيرة حرف دالّ على المتكلم،
(وإيانا)
للمتكلم ومعه غيره او المعظم نفسه،
(وإياكَ)
- بفتح الكاف- للمخاطب،
(وإياكِ)
- بكسر الكاف- للمخاطبة،
(وإياكما)
للمخاطبَين،
(وإياكم)
لجمع الذكور المخاطبين،
(وإياكنّ)
لجمع الإناث المخاطبات، فإيا في الجميع هي الضمير وكلها يقال فيها:
ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به،
والياء في الأول حرف دالّ على المتكلم، ونا في الثاني حرف دال على المتكلم ومعه
غيره أو المعظم نفسه، والكاف فيما بعده للمخاطب أو المخاطبة أو المخاطَبين
أو المخاطبِين أو المخاطبات، والميم في إياكما حرف عماد ،
والألف حرف دالّ على التثنية، والميم في إياكم حرف دال على جمع المخاطبينَ،
والنون في إياكن حرف دالّ على جمع النسوة المخاطبات.
(وإياه)
للمفرد المذكر الغائب، والهاء حرف دال على الغيبة،
(وإياها)
للمفردة الغائبة،
(وإياهما)
للمثنى الغائبَينِ،
(وإياهم)
لجمع الذكور الغائبِين،
(وإياهن)
لجمع الإناث الغائبات.
والله سبحانه وتعالى أعلم
(المنصوبات خمسَةَ عشرَ وهي: المفعول به)
نحو: ضربتُ زيداً، فزيداً مفعول به منصوب،
(والمصدرُ)
نحو: ضربت زيداً، فزيداً مفعول به منصوب،
(والمصدرُ)
نحو: ضربتُ ضرباً، فضرباً مصدر منصوب، ويعبر عنه بالمفعول المطلق،
(وظرف الزمان)
نحو: صُمْتُ اليوْمَ، فصمت فعل وفاعل، واليومَ منصوب على الظرفية الزمانية،
(وظرف المكان)
نحو: جلَسْتُ أمامَ الكعبةِ، فجلستُ فعل وفاعل، وأمامَ منصوب على الظرفية المكانية،
والكعبة مضاف إليه،
(والحالُ)
نحو: جاء زيدٌ راكباً، فجاء زيدٌ فعل وفاعل، وراكباً حال من زيدٌ منصوب بجاء،
(والتَّمييزُ)
نحو: {وَفَجَّرْنَا الأرْضَ عُيُونَاً}سورة القمر ، من الآية12.
ففجَّرنا فعل وفاعل، والأرْضَ مفعول به ، وعُيُونَاً تمييز منصوب بفَجَّرْنا،
(والمستثنى)
نحو: قام القومُ إلا زيداً، فالقوْمُ فاعل قام، وإلا أداةُ استثناءٍ،
وزيداً منصوب على الاستثناء بإلا،
( واسم لا)
نحو: لا غلامَ رجلٍ حاضرٌ، فلا نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر،
وغلام اسمها منصوب بالفتحة، ورجل مضاف إليه، وحاضرٌ خبرها مرفوع بالضمة،
(والمنادى)
نحو: يا غلامَ زيدٍ، فيا حرف نداءٍ، وغلامَ منادى منصوب بالفتحة لأنه منادى مضاف،
وزيدٍ مضاف إليه،
(وخبر كان وأخواتها)
نحو: كان زيدٌ قائماً، فكان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر،
وزيدٌ اسمها مرفوع ، وقائماً خبرها منصوب،
(واسم إنَّ وأخواتها)
نحو: إنَّ زيداً قائمٌ، فإنّ حر ف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر،
وزيداً اسمها منصوب، وقائمٌ خبرها مرفوع،
(والمفعول من أجله)
نحو: قام زيدٌ إجلالاً لعمرو، فقام زيدٌ فعل وفاعل، وإجلالاً مفعول لأجله منصوب بقام،
لعمرو جار ومجرور متعلق بإجلالاً،
(والمفعول معه)
نحو: سرتُ والنيلَ، فسرتُ فعل وفاعل، والنيلَ الواو واو المعية والنيل مفعول معه منصوب بسرت،
(والتابع للمنصوب وهو أربعة أشياء: النعت)
نحو: رأيتُ زيداً العاقلَ ،
(والعطف)
نحو: رأيتُ زيداً وعمراً،
(والتوكيد)
نحو: رأيتُ زيداً نفسَهُ،
(والبدل)
نحو: رأيتُ زيداً أخاك، وإعراب الأمثلة ظاهر.
والله سبحانه وتعالى أعلم
ويسمى المفعول المطلق
(وهو: الاسم المنصوب الذي يجئ ثالثاً في تصريف الفعل، نحو قولك: ضرب يضرب ضرباً)
يعني أن المصدر هو الاسم أي اسم الحدث الذي يجئ ثالثاً في تصريف الفعل أي تغييره من صيغة إلى صيغة أخرى
نحو: ضرب يضرب ضرباً،
فقد تغير من صيغة الماضي إلى صيغة المضارع الى صيغة المصدر،
وجاء الماضي اولاً والمضارع ثانياً والمصدر ثالثا،
فإذا قلت: ضربَ زيْدٌ ضرباً فزيدٌ فاعل، وضرباً مفعول مطلق منصوب بضرب،
وإن شئت قلت: منصوب على المصدر بضرب.
(وهو قسمان: لفظي ومعنوي فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي نحو قولك: قتلته قتلاً. وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي نحو: جلست قعوداً وقمت وقوفاً)
فإن الجلوس والقعود بمعنى واحد كما أن القيام والوقوف بمعنى واحد،
فكل من قعوداً ووقوفاً منصوب على المصدرية بالفعل الذي قبله،
ويكفي اتفاقهما في المعنى وإن اختلفا في اللفظ،
وقيل يقدر لهما فعل موافق في اللفظ فيقال في الأول:
جلست وقعدت قعوداً وفي الثاني: قمت ووقفت وقوفاً،
وذلك تكلف لا حاجة إليه.
والله سبحانه وتعالى أعلم