584 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
( للرفع أربع علامات الضمة والواو والألف والنون )
يعني أن الكلمة يُعْرَفُ رفعها بواحد من أربع علامات إما الضمة نحو : جاء زيدٌ ، فزيد فاعل مرفوع بالضمة ، أو الواو نحو : جاء أبوك وجاء الزيدون ، فأبوك فاعل مرفوع بالواو والزيدون فاعل مرفوع بالواو ، أو الألف نحو:جاء الزيدان، فالزيدان فاعل مرفوع بالألف، أو النون نحو : يضربان ، فيضربان فعل مضارع مرفوع بثبوت النون . (فأما الضمة فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع : في الاسم وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ) يعني أن الضمة تكون علامة للرفع في هذه المواضع ، أي يُعْرَفُ رفعها بوجود الضمة فيها لفظاً أو تقديراً ، فالاسم المفرد نحو : جاء زيدٌ والفتى فزيدٌ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفتى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ؛ وجمع التكسير وهو ما تغير عن بناء مفرده نحو : جاء الرجالُ والأُسارى فالرجال فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والأُسارى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ، وجمع المؤنث السالم وهو ما جُمع بألف وتاء مزيدتين نحو : جاءت الهنداتُ . فالهندات فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفعل المضارع نحو : يضربُ زيدٌ ويخشى عمرٌو ويرمي بكرٌ ، فيضرب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ويخشى مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ويرمي بالضمة المقدرة للثقل . ( وقوله الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ )
احتراز عما إذا اتصل به ألف الاثنين نحو: يضربان وتضربان،
أو واو الجماعة نحو : يضربون وتضربون ، أو ياء المؤنثة المخاطبة نحو : تضربين ، فإنه يرفع بثبوت النون كما سيأتي ؛ واحترز ايضاً عما إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة نحو :{لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناًْ}(1) فإنه يبنى على الفتح ، أو اتصلت به نون النسوة نحو : {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ}(2) فإنه يبنى على السكون.
(1) سورة يوسف ، من الآية 32
(2)سورة البقرة ،من الآية 233
(وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين في جمع المذكر السالم ، وفي الأسماء الخمسة وهي : أبوك وأخوك وحموكِ وفوك وذو مالٍ)
يعني أنّ جمع المذكر السالمَ والأسماءَ الخمسةِ يُعْرَفُ رفعها بوجود الواو فتكون مرفوعة بالواو نيابة عن الضمة ، والمراد بجمع المذكر السالم اللفظ الدال على الجمعية بواو ونون في ءاخره في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر نحو : جاء الزيدون ورأيت الزيدينَ ومررت بالزيديينَ ، فالزيدون في قولك جاء الزيدون فاعل مرفوع بالواو ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ؛ والأسماء الخمسة نحو : جاء أبوك وأخوك وحموكِ وفوك وذو مالٍ ، فكل واحد منها فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، وكل من جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة له شروط تطلب من المطوّلات .
( وأما الألف فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة)
المراد من تثنية الأسماء المثنى ، والمراد منه ما دل على اثنين بألف ونون في ءاخره في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر ، نحو جاء الزيدان ورأيت الزيْدَيْنِ ومررت بالزيديْنِ ، فالزيدان في قولك جاء الزيدان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ والفرق بين المثنى والجمع في حالتي النصب والجر أن الياء التي في المثنى مفتوح ما قبلها مكسور ما بعدها وفي الجمع مكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد في كل من التثنية والجمع.
(وأما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية)
نحو : يفعلان وتفعلان
( أو ضمير جمع) نحو : يفعلون وتفعلون (أو ضمير المؤنثة المخاطبة)
نحو : تفعلين .هذه الأوزان تسمى الأفعال الخمسة وتكون النون التي في ءاخرها علامة على رفعها ، فهي مرفوعة بثبوت النون نيابة عن الضمة فنقول: الزيدان يضربان فيضربان مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة ،
وكذا أنتما تضربان والزيدون يضربون وأنتم تضربون وأنت تضربين ،
فكل هذه الأمثلة مرفوعة وعلامة رفعها ثبوت النون، والألف في الأول والثاني فاعل ،
والواو في الثالث والرابع فاعل ، والياء في الخامس فاعل .
(وللنصب خمس علامات : الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون )
علامات النصب خمسة واحدة منها أصلية وهي الفتحة نحو : رأيت زيداً ،
وأربعة نائبة عنها وهي الألف نحو : رأيت أباك ، والكسرة نحو :
رأيت الهنداتِ ، والياء نحو : رأيت الزيدَيْنِ والزيدِينَ ، وحذف النون نحو :
لن يضربوا .( فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شئ)
يعني أن هذه المواضع الثلاثة إذا نصبت تكون منصوبة بالفتحة ، فالاسم المفرد نحو :
رأيت زيداً فزيداً مفعول منصوب بالفتحة ، وجمع التكسير نحو :
رأيت الرجالَ ، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب نحو :
لن أضربَ فأضرب فعل مضارع منصوب بلن . (وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو : رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك) يعني أن الأسماء الخمسة تكون في حالة النصب منصوبة بالألف نيابة عن الفتحة نحو : رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك وهي : حماكِ وفاك وذا مالٍ ، فكلها منصوبة بالألف نيابة عن الفتحة.( وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم).
نحو:{خَلَقَ الله الَّسمواتِ} سورة الروم ، من الآية 8. وإعرابه خلق فعل ماضٍ ، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، والسمواتِ مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالمٌ .( وأما الياء فتكون علامة للنصب في : التثنية والجمع)
نحو : رأيت الزيدَيْنِ والزيْدِينَ ، فالأول منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة ، والثاني منصوب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة أيضاً ، والنون عوض عن التنوين فيهما .
(وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون)
يعني أن حذف النون يكون علامة للنصب نيابة عن الفتحة في الأفعال الخمسة
نحو : لن يفعلا ولن تفعلا ولن يفعلوا ولن تفعلوا ولن تفعلي ، فكل واحد من هذه الأمثلة منصوب وعلامة نصبه حذف النون نيابة عن الفتحة ، والألف فاعل في الأول والثاني ، والواو فاعل في الثالث والرابع ، والياء فاعل في الخامس.
(وللخفض ثلاث علامات : الكسرة والياء والفتحة)
علامات الخفض ثلاث واحدة منها أصلية وهي الكسرة
نحو : مررت بزيدٍ ، واثنان نائبان عنها وهي الياء
نحو: مررت بأخيك والزيدَيْنِ والزيدِينَ ، والفتحة
نحو : مررت بإبراهيمَ.
( فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد المن صرف ، وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم)
فالاسم المفرد
نحو : مررت بزيدٍ والفتى ، وجمع التكسير نحو مررت بالرجال والأسارى والهنودِ ،
وجمع المؤنث السالم نحو : مررت بالهنداتِ. والمنصرف معناه الذي يقبل الصرف والصرف هو التنوين ، وللأسماء التي تقبل التنوين أو لا تقبله علامات تعرف بها تطلب من المطوّلات . (وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الأسماء الخمسة ، والتثنية والجمع) يعني أن هذه المواضع الثلاثة تكون الياء فيها علامة على الخفض نيابة عن الكسرة ، فالأسماء الخمسة
نحو : مررت بأبيك وأخيك وحميكِ وفيك وذي مالٍ، فكلها مجرورة بالباء وعلامة الجر فيها الياء نيابة عن الكسرة ، والتثنية بمعنى المثنى
نحو : مررت بالزيْدَيْنِ فالزيْدَيْنِ مجرور بالباء وعلامة الجر فيه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ،
والجمع نحو : مررت بالزيْدِينَ فالزيدِينَ مجرور بالباء وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
( وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف)
يعني أن الاسم الذي لا ينصرف إنما يعرف خفضه إذا دخل عليه عامل الخفض بالفتحة فيكون مجروراً بالفتحة نيابة عن الكسرة
نحو : مررت بأحمدَ وإبراهيمَ ، فكل منهما مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف أي لا ينون لأن الصرف هو التنوين ،
وللاسم الذي لا ينصرف أقسام كثيرة وله حدود وعلامات يعرف بها تطلب من المطوّلات ، فإن المبتدئ يكفيه في أول الأمر أن يتصوره إجمالاً. والله سبحانه وتعالى اعلم.
(وللجزم علامتان : السكون والحذف)
فالسكون علامة أصلية نحو : لم يضربْ زيدٌ فيضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، والحذف ينوب عن السكون
نحو : لم يضربا ولم يخشَ زيدٌ ، فيضربا فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون، ويخش فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف.
(فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر)
المراد بالصحيح الآخر أن لا يكون في ءاخره ألف أو واو أو ياء
نحو : يخشى ويدعو ويرمي ، مثال الصحيح الآخر يضرب فإذا دخل عليه جازم يكون مجزوماً بالسكون نحو : لم يضربْ زيدٌ.
(وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر)
نحو : لم يخشَ زيدٌ فيخشَ فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف نيابة عن السكون ، والفتحة قبلها دليل عليها ، وزيد فاعل ، ولم يدعُ زيدٌ فيدع فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو نيابة عن السكون ، والضمة قبلها دليلٌ عليها،
وزيد فاعل مرفوع, ولم يرمِ زيدٌ فيرم فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء نيابة عن السكون ، والكسرة قبلها دليل عليها، وزيد فاعل.
(وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون)
هي الأفعال الخمسة ، يعني أن علامة الجزم فيها تكون حذف النون
نحو : لم يضربا ولم تضربا ، فهما مجزومان بلم وعلامة جزمهما حذف النون ،
والألف فاعل ، ولم يضربوا ولم تضربوا كذلك مجزومان وعلامة جزمهما حذف النون ، والواو فاعل، ولم تضربي مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون ، والياء فاعل .
والله سبحانه وتعالى أعلم
هذا الفصل يذكر فيه جميع ما تقدم في الباب السابق لكنه في الباب السابق ذكره مفصلاً والقصد ذكره هنا مجملاً ، وهذه عادة المتقدمين يذكرون الكلام أوَّلاً مفصلاً ثم يذكرونه مجملاً تمريناً للمبتدئ فيكون كالجمع عند الحساب.
(والمعربات قسمان : قسم يعرب بالحركات)
يعني بذلك الضمة والفتحة والكسرة ويلحق بها السكون ،
(وقسم يعرب بالحروف)
يعني بها الواو والألف والياء والنون ويلحق بها الحذف .
(فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع : الاسم المفرد) كزيد
(وجمع التكسير) كالرجال
(وجمع المؤنث السالم) كالهندات
(والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ) نحو : يضرب .
(وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون)
وسيأتي. يستثنى من ذلك جمع المؤنث السالم في حالة النصب والاسم الذي لا ينصرف في حالة الجر والفعل المضارع المعتل الآخر في حالة الجزم ، فمثال الرفع لما ذكره : يضربُ زيدٌ والرجالُ والمسلماتُ ، فيضرب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وزيد والرجال والمسلمات كل منها فاعل مرفوع بالضمة ، ومثال النصب : لن أضربَ زيداً والرجالَ ، فأضرب فعل مضارع منصوب بلن ، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنا ، وزيداً والرجال كل منهما مفعول منصوب بالفتحة ، ومثال الخفض : مررت بزيدٍ والرجالِ والمسلماتِ ، فكل منها مجرور بالباء وجره بالكسرة .
وخرج عن ذلك ثلاثة أشياءُ جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة)
نحو:{خلق الله السمواتِ} لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، والسمواتِ مفعول منصوب بالكسرة. (والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة)
نحو : مررت بأحمدَ،
(والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف ءاخره)
نحو : لم يخشَ ولم يدعُ ولم يرمِ ، فالأول مجزوم بحذف الألف والثاني بحذف الواو
والثالث بحذف الياء. (والذي يعرب بالحروف)
يعني الواو والألف والياء ويلحق بها النون (أربعة أنواع : التثنية)
يعني المثنى (وجمع المذكر السالم ، والأسماء الخمسة والأفعال الخمسة وهي : يفعلان) بالمثناة تحت (وتفعلان) بالمثناة فوق (ويفعلون) بالمثناة تحت (وتفعلون)
بالمثناة فوق (وتفعلين) بالمثناة فوق لا غير .(فأما التثنية فترفع بالألف)
نحو : جاء الزيدان (وتنصب وتخفض بالياء)
نحو : رأيت الزيدَيْنِ ومررت بالزَّيْدَيْنِ ،
(وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو) نحو : جاء الزيدُون
(وينصب ويخفض بالياء) نحو : رأيت الزيدِينَ ومررت بالزَّيدِينَ ،
(وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو) نحو : جاء أبوك ( وتنصب بالألف)
نحو : رأيت أباك ، (وتخفض بالياء) نحو : مررت بأبيك ،
(وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون) نحو :
يضربان وتضربان ويضربون وتضربون وتضربين
(وتنصب وتجزم بحذفها)
نحو : لن يضربا ولم يضربا ولن تضربا ولم تضربا ولن يضربوا ولم يضربوا
ولن تضربوا ولم تضربوا ولن تضربي ولم تضربي.
والله سبحانه وتعالى أعلم
(المرفوعات سبعة: وهي الفاعل)
نحو: جاء زيدٌ والفتى والقاضي وغلامي،
(والمفعول الذي لم يسم فاعله)
نحو ضُرِبَ زيدٌ ويُضْرَبُ عمرٌو،
(والمبتدأ، وخبره)
نحو : زيدٌ والفتى والقاضي وغلامي قائمون،
(واسم كان وأخواتها)
نحو : كان زيدٌ قائماً، (وخبر إنَّ وأخواتها) نحو: إنَّ زيداً قائمٌ،
(والتابع للمرفوع وهو أربعة أشياء: النعت)
نحو: جاء زيدٌ الفاضلُ ،
(والعطف)
نحو : جاء زيدٌ وعمرٌو،
(والتوكيد)
نحو: جاء زيدٌ نفسُه ،
(والبدلُ)
نحو: جاء زيدٌ أخوك.
وهذه كلها مذكورة هنا إجمالاً على سبيل التعداد وسيذكر كل واحد منها في باب مفصلة.
والله سبحانه وتعالى أعلم
( الأفعال ثلاثة : ماضٍ )
وهو ما دل على حدث مضى وانقضى ، وعلامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة
نحو : ضرب ، تقول فيه ضَرَبَتْ ، (ومضارع)
وهو ما دل على حدث يقبل الحال والاستقبال ، وعلامته أن يقبل السين وسوف ولم
نحو : يضرب ، تقول فيه : سيضرب وسوف يضرب ولم يضرب ،
(وأمر)
هو ما دل على حدث في المستقبل ،
وعلامته أن يقبل ياء المؤنثة المخاطبة ويدل على الطلب
نحو: اضرب، تقول فيه: اضربي. (نحو : ضربَ ويضربُ واضربْ) ،
الأول مثال للماضي والثاني للمضارع والثالث للأمر.
(فالماضي مفتوح الآخر أبداً)
يعني أنه مبني على الفتح لفظاً
نحو : ضربَ ، أو تقديراً
نحو : رمى، ويقدر فيه الفتح أيضاً إذا اتصل به ضمير رفعٍ متحرك
نحو : ضربتُ وضربنا ،
ويكون ظهور الفتح متعذراً كراهة توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة ،
ويقدر فيه الفتح أيضاً إذا اتصل به واو الضمير
نحو : ضربوا، لأن الواو يناسبها ضم ما قبلها ، فضمة المناسبة تمنع من ظهور الفتح ،
فيقال : مبني على فتح مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة .
(والأمر مجزوم أبداً)
يعني أنه مبني على السكون الشبيه بالجزم ،
فإن كان معتلاً ءاخره بالألف أو الواو أو الياء يكون مبنيا على حذف حرف العلة
وهي الألف او الواو او الياء
نحو : اخش وادع وارم ،
وإن كان مسنداً إلى ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة
يبنى على حذف النون
نحو : اضربا واضربوا واضربي ، والألف فاعل وكذا الواو والياء ،
وإن كان مسنداً إلى نون النسوة يبنى على السكون
نحو : اضربْنَ يا نسوةُ ، وإن اتصلت به نون التوكيد يبنى على الفتح
نحو : اضربَنْ بالنون الخفيفة واضربَنَّ بالنون الثقيلة .
(والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع ، يجمعها قولك : أنيْتُ)
بشرط أن تكون الهمزة للمتكلم نحو : أقوم ، والنون للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه
نحو: تقوم ، والياء للغائب نحو: يقوم, والتاء للمخاطب
نحو: تقوم وللمؤنثة الغائبة
نحو: هند تقوم ؛ فخرجت الهمزة التي ليست للمتكلم
نحو : أكرم فإنه ماضٍ ، والنون التي ليست للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه
نحو : نَرْجَسَ زيد الدواء إذا جعل فيه النَّرجسَ ، فإنه ماضٍ ، والياء التي ليست للغائب
نحو: يرنأ زيدٌ الشيبَ إذا خضبه باليرنأ ، فإنه ماضٍ ، واليرنأ هي الحناء ،
وخرج بالتاء التي للمخاطب أو الغائبة تاء
نحو : تعلم زيدٌ المسئلةَ، فهو فعل ماضٍ .
فأقوم ونقوم ويقوم وتقوم أفعال مضارعية لوجود حرف الزيادة في أولها
أعني الهمزة والنون والتاء والياء .
(وهو مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم)
ورافعه تجرده من الناصب والجازم وهو عامل معنوي لا لفظي ،
فإن دخل عليه عامل ناصب فإنه ينصبه أو جازم فأنه يجزمه.
فالنواصب عشرةٌُ
أربعة منها تنصب بنفسها وستة منها يكون النصب معها بأن مضمرة وجوباً أو جوازاً ؛ (وهي: أن ولن وإذن وكي)
هذه الأربعة تنصب بنفسها مثال أن :
يعجبني أن تضربَ فيعجبني فعل مضارع ،
وأن : حرف مصدري ونصب والفعل المضارع منصوب بها ،
وسميت أن حرفاً مصدرياً لأنها تُسْبَكُ مع ما بعدها بمصدر إذ التقدير يعجبني ضربك ، ومثال لن قولك : لن يقوم زيدٌ فلن: حرف نفي ونصب واستقبال لأنها تصير معناه مستقبلاً ، ومثال إذن قولك : إذن أكرمَك في جواب منْ قال لك : أزورك غداً ، فإذن حرف جواب وجزاء ونصب ، وأكرمَ فعل مضارع منصوب بإذن وسميت حرف جوابٍ لوقوعها في الجواب ، وجزاءٍ لأن ما بعدها جزاء لما قبلها ، ونصب لأنها تنصب الفعل المضارع ، ولنصبها شروط تطلب من المطوّلات ؛ ومثال كي : جئت كي أقرأَ ،
إذا كانت اللام مقدرة قبلها أي لكي أقرأ ، فتكون مصدرية بمعنى أن ،
وأقرأ فعل مضارع منصوب بها ،
فإن كانت كي بمعنى لام التعليل كان النصب بأن مضمرة بعدها .
(ولام كي)
هذه وما بعدها ليست ناصبة بنفسها بل النصب بأن مضمرة
بعدها جوازاً في لام كي ووجوباً في ما بعدها ، مثال لام كي :
جئت لأقرأَ فاللام حرف جر للتعليل والفعل منصوب بأن مضمرة جوازاً بعدها ،
وإنما قيل لها لام كي لإفادتها التعليل مثل كي ولأنها قد تدخل على كي
نحو : جئت لكي أقرأ .(ولام الجحود) أي النفي، والنصب بأن مضمرة وجوباً بعدها ، وضابطها أن يسبقها كان المنفية بما أو يكن المنفية بلم ،
نحو :{وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُم}(1). و:{لَم يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ}(2).
فيعذبَ ويغفرَ منصوبان بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود. (وحتى)
سواء كانت بمعنى إلى نحو: {حتَىَّ يَرْجِعَ إليْنا موسى}(3)
أو بمعنى لام التعليل نحو قولك للكافر : أسلم حتى تدخل الجنة أي لتدخل ،
فيرجعَ ويدخلَ كل منهما منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى .
(1)سورة الأنفال، من الآية 33.
(2)سورة النساء، من لآية 137.
(3)سورة طه، الآية91
(والجواب بالفاء و الواو)
يعني الفاء والواو الواقعتين في الجواب ،
وليست الفاء والواو ناصبتين بأنفسهما بل النصب بأن مضمرة وجوباً بعدهما ،
والمراد من وقوعهما في الجواب وقوعهما في المواضع التسعة المشهورة ،
الأول منها : الأمر
نحو : أقبل فأحسنَ إليك فأحسن منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء الواقعة في جواب الأمر ، وإن قلت :
وأحسن كانت الواوُ واوَ المعيةِ ،
فالنصب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية الواقعة بعد الأمر . الثاني النهي
نحو: لا تضرب زيداً فيغضبَ أو :
ويغضبَ ، فيغضبَ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد النهي . الثالث الدعاء نحو : ربِّ وفقني فأعملَ صالحاَ أو وأعملَ صالحاً.
فأعملَ منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد الدعاء ؛
والفرق بين الدعاء والأمر أن الأمر طلب من الأعلى إلى الأدنى والدعاء طلب من الأدنى إلى الأعلى . الرابع الاستفهام نحو :
هل زيدٌ في الدار فأذهبَ إليه أو:
وأذهب إليه ، فأذهب منصوب بأن مضمرة بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد الاستفهام . الخامس العَرْضُ
نحو : ألا تنزِلُ عندنا فتصيبَ خيراً أو: وتصيب خيراً ،
فتصيب منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد العَرْض.
السادس التحضيض نحو : هلاَّ أّكرَمْتَ زيداً فيشكركَ أو :
ويشكرَك ، فيشكر منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد التحضيض ، والفرق بين العرض والتحضيض هو الطلب بحث وإزعاج . السابع التمني
نحو: ليتَ لي مالاً فأحجَ منه أو:
وأحجَ منه فأحج منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد التمني.
الثامن الترجي نحو : لعلي أراجع الشيخَ فيفهمَني المسألةَ أو:
ويفهمَني، فيفهم منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد الترجي.
التاسع النفي
نحو : ما تأتينا فتحدَثَنا أو:
وتحدثَنا، فتحدثنا منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد النفي .
(وأو)
يعني أن من النواصب للفعل المضارع أو، لكن بأن مضمرة وجوباً بعدها
نحو : لأقتُلَنَّ الكافِرَ أو يسلمَ أي إلا أن يسلمَ فيسلم منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد أو التي بمعنى إلا، وقد تكون بمعنى إلى
نحو : لألزمنَّك أو تقضيَني حقي أي إلى أن تقضيني حقي ،
فتقضيَ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد أو التي بمعنى إلى.
(والجوازم ثمانيةَ عشر)
قسم منها يجزم فعلاً واحداً وقسم يجزم فعلين، وبدأ بالقسم الأول فقال:
(وهي:لم)
نحو : لم يضربْ زيدٌ فلم حرف نفي وجزم وقلب ، ويضرب فعل مضارع مجزوم بلم ،
وزيد فاعل ، وسُميت حرف نفي لأنها تنفي الفعل المضارع ، وجزم لأنها تجزمه ،
وقلب لأنها تقلب معناه وتصيرُهُ ماضياً.
(ولما)
وهي بمعنى لم حرف نفي وجزم وقلب
نحو : {لَمَّا يَذوقُوا عَذّابِ} (1)
فيذوقوا فعل مضارع مجزوم بلمّا وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل .
(وألم)
هي لم إلا أنها اقترنت بهمزة الاستفهام
نحو : {ألَمْ نَشْرَحْ } (2)
فالهمزة للاستفهام التقريري ، ولم حرف نفي وجزم وقلب ،
ونشرح فعل مضارع مجزوم بلم،
(وألمّا)
هي لما إلا أنها اقترنت بهمزة الاستفهام
نحو : ألما أُحسنْ إليك فالهمزة للاستفهام التقريري ، ولما حرف نفي وجزم وقلب،
وأحسنْ فعل مضارع مجزوم بلمّا.
(ولام الأمر)
نحو : {لِيُنْفِقْ ذو سَعَةٍ} (3)
فاللام لام الأمر ، وينفقْ فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ،
وذو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة ،
وسَعَةٍ مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ؛
(والدعاء)
لام الدعاء هي لام الأمر إلا أنها من الأدنى إلى الأعلى فتسمى لام الدعاء تأدباً ،
نحو : {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}(4)
فاللام لام الدعاء ،
ويقضِ فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهي الياء ، والكسرة قبلها دليل عليها .
(ولا في النهي)
نحو: لا تخَفْ . فلا ناهية ، وتخفْ فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ؛
(والدعاء)
لا الدعائية هي لا الناهية إلا أنها من الأدنى إلى الأعلى
نحو: {رَبَّنا لا تُؤَاخِذْنا} (5)
فتؤاخذ فعل مضارع مجزوم بلا الدعائية .
(1) سورة ص ، الآية 8.
(2) سورة الانشراح ،من الآية 1.
(3) سورة الطلاق ، من الآية 7.
(4) سورة الزخرف، من الآية 77.
(5) سورة البقرة ، من الآية 286.
إلى هنا انتهى الكلام على ما يجزم فعلاً واحداً، ثم أخذ يتكلم على ما يجزم فعلين فقال
(وإن)
وهي حرف يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه
نحو : إن يقُم زيدٌ يقُم عمرو ،
فيقم الأول مجزوم بإن على أنه فعل الشرط،
والثاني مجزوم بها أيضاً على أنه جوابه وجزاؤه.
(وما)
نحو: ما تفعلْ أفعلْ،
فما اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه ،
فتفعل الأول مجزوم بها على انه فعل الشرط والثاني أيضاً مجزوم بها على
أنه جوابه وجزاؤه.
(ومَنْ)
نحو: من يقمْ أقمْ معه، فمن اسم شرط جازم يجزم فعلين ،
فيقم الأول مجزوم بها على أنه فعل الشرط والثاني ايضا مجزوم بها على انه جوابه وجزاؤه .(ومهما)
نحو: مهما تفعلْ أفعلْ، فمهما اسم شرط جازم ،
وتفعل الأول مجزوم بها على أنه فعل الشرط والثاني كذلك على انه جوابه وجزاؤه.
(وإذما)
هي حرف مثل إن نحو : إذما يقمْ زيدٌ يقمْ عمرٌو ، وإعرابه كإعراب مثال إن وقد تقدم.
(وأي)
نحو : أياً تضربْ أضربْ ،
فأياً اسم شرط جازم وما بعده مجزوم به على أنه شرطه وجوابه وجزاؤه.
(ومتى)
نحو : متى تأكلْ ءاكلْ ، فمتى اسم شرط جازم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه.
(وأيان)
نحو: أيان ما تعدلْ أعدلْ،
فأيان اسم شرط جازم وما زائدة وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه.
(وأين)
نحو: أينما تنزلْ أنزلْ،
فأين اسم شرط جازم وما زائدة وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه.
(وأنى)
نحو: أنى تستقمْ تربحْ، فأنى اسم شرط جازم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه.
(وحيثما)
نحو : حَيْثُما تَسْتَقِمْ يُقَدّرْ لَكَ الله نَجَاحَاً
فحيثما اسم شرط جازم وَتَسْتَقِمْ فعل الشرط ويُقَدِّرْ جوابه.
(وكيفما)
الجزم بها قاله الكوفيون ومنعه البصريون،
مثاله: كيفما تجلسْ أجلسْ، فكيفما اسم شرط جَازِم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه.
(وإذا في الشّعر خاصة)
هذا زَائد على الثمانية عشر وسُمِعَ الجزمُ بإذا في الشعر لا في النثر ،
ومما سُمِعَ قوْلُ الشَّاعر: وإذا تُصِبْكَ خَصاصَةٌ فَتَحَمَّلِ
فتصب فعل الشرط وجملة تَحَمَّل جوابه ، فالفاء رابطة للجواب،
وَتَحَمَّلِ فعل أمر مبني على سكون مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الرَّويّ.
(الفاعل هو الاسم المرفوعُ المذكور قبلهُ فِعْلُهُ)
نحو : قام زيدٌ ويقوم عمرٌو .
(وهو على قسمين: ظاهر)
وهو ما دل على مسماه بلا قيد كزيد ورجل
(ومضمر)
وهو ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب كأنا وأنت وهو.
(فالظاهر نحو : قولك قام زيدٌ)
فقام فعل ماضٍ مبني على فتح ظاهر في ءاخره ، وزيدٌ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة،(ويقوم زيدٌ)
فيقوم فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وزيد فاعل مرفوع بالضمة،
(وقام الزيدان)
فقام فعل ماضٍ، والزيدان فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ،
(ويقوم الزيدان)
فيقوم فعل مضارع، والزيدان فاعل مرفوع بالألف ،
(وقام الزيدون)
فقام فعل ماضٍ، والزيدون فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم، (ويقوم الزيدون)
فيقوم فعل مضارع ، والزيدون فاعله،
(وقام الرجال)
فالرجال جمع تكسير فاعل قام ،
(ويقوم الرجال)
فالرجال فاعل يقوم ،
(وقامت هند)
فقام فعل ماضٍ والتاء علامة التأنيث، وهند فاعله،
(وتقوم هند)
فتقوم فعل مضارع ، وهند فاعله،
(وقامت الهندان)
فقام فعل ماض ، الهندان فاعله،
(وتقوم الهندان)
فتقوم فعل مضارع والهندان فاعله،
(وقامت الهندات)
فقام فعل ماضٍ ، والهندات فاعله وهو جمع مؤنث سالم،
(وتقوم الهندات)
فتقوم فعل مضارع ، والهندات فاعله ،
(وقامت الهنود)
فقام فعل ماضٍ، والهنود فاعله وهو جمع هند جمع تكسير،
(وتقوم الهنود)
فتقوم فعل مضارع ، والهنود فاعله،
(وقام أخوك)
فقام فعل ماضٍ، وأخو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة،
والكاف مضاف إليه
(ويقوم أخوك)
فيقوم فعل مضارع ، وأخوك فاعله،
(وقام غلامي)
فقام فعل ماضٍ ، وغلامي فاعله مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وغلام مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.
(ويقوم غلامي)
فيقوم فعل مضارع ، وغلامي فاعله
(وما أشبه ذلك).
وجملة ما ذكره عشرون مثالاً عشرة مع الماضي وعشرة مع المضارع ،
وكلها مع الظاهر.
ولما قدم القيام على الظاهر أخذ يتكلم على المضمر وهو اثنا عشر ضميراً سبعة للحاضر وخمسة للغائب فقال:
(والمضمر نحو : قولك ضربتُ)
- بفتح الضاد وضم التاء للمتكلم -، وإعرابه ضرب فعل ماض ، والتاء ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع .
(وضربنا)
-بفتح الضاد وسكون الباء- للمعظم نفسه أو المتكلم ومعه غيره، وإعرابه ضرب فعل ماض ، ونا فاعله مبني على السكون في محل رفع .
(وضربتَ)
- بفتح الضاد والتاء للمخاطب- وإعرابه ضرب فعل ماض ،
والتاء ضمير المخاطب فاعل مبني على الفتح في محل رفع،
(وضربتِ)
- بفتح الضاد وكسر التاء- للمخاطبة، وإعرابه ضرب فعل ماض ،
والتاء ضمير المؤنثة المخاطبة فاعل مبني على الكسر في محل رفع .
(وضربتما)
- بفتح الضاد وضم التاء- للمثنى المذكر
والمؤنث، وإعرابه ضرب فعل ماض ،
والتاء ضمير المخاطبين فاعل مبني على الضم في محل رفع،
والميم حرف عماد، والألف حرف دال على التثنية.
(وضربتم)
- بفتح الضاد وضم التاء- لجمع الذكور المخاطبين ،
وإعرابه ضرب فعل ماض والتاء ضمير المخاطبين فاعل مبني على الضم في محل رفع ، والميم علامة جمع الذكور.
(وضربتُنَّ)
– بفتح الضاد وضم التاء – لجمع الإناث المخاطبات ، وإعرابه ضرب فعل ماض، والتاء فاعل مبني على الضم في محل رفع ، والنون علامة جمع الإناث المخاطبات .وهذه كلها أمثلة الحاضر وأشار إلى أمثلة الغائب بقوله :
(وضَرَبَ)
أي من قولك مثلاً: زيدٌ ضرب، وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة،
وضرب فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على زيد ،
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
(وضَرَبَتْ)
بسكون التاء للغائبة أي من قولك :
هند ضَربتْ، وإعرابه هند مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة،
وضربت فعل ماض والتاء علامة التأنيث وفاعله ضمير مستتر جوازاً
تقديره هي يعود على هند، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدإ.
(وضربا)
للمثنى الغائب، المذكر من قولك مثلاً: الزيدان ضربا ،
وإعرابه الزيدان مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ،
والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ،
وضربا فعل ماض والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع،
والجملة خبر المبتدإ ، وللمثنى الغائب المؤنث ضَرَبَتا تقول:
الهندان ضربتا ، وإعرابه الهندان مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى،
وضرب فعل ماض والتاء علامة التأنيث ،
وحُرِّكت لالتقاء الساكنين وكانت الحركة فتحة لمناسبة الألف ،
والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدإ.
(وضربوا)
لجمع الذكور الغائبين من قولك مثلاً :
الزيدون ضربوا،
وإعرابه الزيدون مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ،
والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ،
وضرب فعل ماض مبني على فتح مقدر على ءاخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والواو فاعل مبني على السكون في محل رفع ، والجملة خبر المبتدإ.
(وضَرَبْنَ)
لجمع الإناث الغائبات من قولك مثلاً : الهندات ضربن،
وإعرابه الهندات مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وضرب فعل ماض،
والنون ضمير النسوة فاعل مبني على الفتح في محل رفع، والجملة خبر المبتدإ.
والله سبحانه وتعالى أعلم