- Ramadan Day 1 |
|
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على سيّدنا محمّد طه الآمين , وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين , ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين , وعلى جميع عباد الله الصالحين .
أما بعدُ.
يقول الله سبحانه وتعالى في القرءان الكريم * يا أيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا * وقال سبحانه وتعالى * ولَنبّلُوَنَّكُم بشئ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين * وقال جلّ جلاله * إنّما يُوَفّى الصابرون أجرَهم بغير حساب * وقال تقدست أسماؤه * وَلمن صبر وغفر إنّ ذلك لمَن عزم الأمور * وقال سبحانه وتعالى في القرءان الكريم * استعينوا بالصبر والصلاة إنّ الله مع الصابرين * وقال عليه الصلاة والسلام " الطُهُور شطر الإيمان , والحمد لله تملأُ الميزان , وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السمواتِ والأرض , والصلاة نور , والصدقة برهان , والصبر ضياء , والقرءان حُجّةٌ لك أو عليك , كلُ الناسِ يغدو فبائِعٌ نفسه فمُعتِقُها أو موبِقُها " رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام " مايكون عندي من خيرٍ فلن أدّخِرَهُ عنكم , ومن يستعفِف يُعِفَّهُ اللهُ , ومن يستغنِ يُغْنِهِ اللهُ , ومن يتصبَّر يُصَبّرهُ اللهُ, وما أعطي أحدٌ عطاءً خيراً وأوسعَ من الصبر " متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام " عجباً لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرهُ كُلَهُ لَهُ خيرٌ, وليس ذلك لأحدٍ إلاّ للمؤمن , إن أصابتهُ سراءُ شكر, فكان خيراً لهُ, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً لهُ " رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح " إنَّ للهِ ما أخذ , ولهُ ما أعطى , وكُلُ شيء عندَهُ بأجلٍ مسمى " , فلتصبر ولتحتسب وهذا حثٌّ على الصبر وأمرٌ بالثباتِ عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: " يقول الله تعالى : ما لعبدِ المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبَضْتُ صفيَّهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلَّا الجنّة " رواه البخاري .
فهنيئاً لمن صبر على البلاء , فالمؤمن لو شِيكَ بشوكةٍ أو بما هو فوق ذلك فصبر كان ذلك له أجر .
قال عليه الصلاة والسلام ما يصِيبُ المسلمَ من نصبٍ ولا وصبٍ ولا هم ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غمّ حتى الشوكةُ يُشاكُها إلّا كفَّرَ اللهُ بها من خطاياه, " متفق عليه. ( والوصب: المرض.)
فاصبروا إخواني , البلايا كثيرةٌ جداً ,فاصبروا, واربحوا الثواب والأجر , ختم الله لي ولكم بخير , وأدخلنا الفردوس الأعلى , وجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر , والحمد لله رب العالمين.