- Ramadan Day 1 |
|
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلّمَ وشرّفَ وكرّم على سيّدنا محمّدٍ سيد الأولين والآخرين , وعلى جميعِ إخوانه من النبيّن والمرسلين وعلى جميع عبادِ الله الصالحين .
روى الطبرانيُ عن النّبيُ صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ يوم القيامةِ الصلاة, فإن صلحَت صلَحَ له سائرُ عملِه وإن فسدَت , فسدَ سائر عمله."
معناه الذي لا يُصلح صلاته , دخل الفساد إلى سائر أعماله , من كانت صلاته صحيحةً مقبولةً , سائرُ أعماله تكون صحيحة مقبولة على التمام , وأما من كانت صلاتُه غيرَ صحيحة يدخل الخللُ إلى سائر أعمالهِ وليس معناهُ إنه ليس له ثواب في أعماله.
من تصدّق وكان تاركاً للصلاة لاتكتبُ له كاملةً, كالذي يُقيمُ الصلاة هذا معناه , وليسَ معناه لا ثواب له بالمرة.
معناه من كانَ يُحافظُ على صلواته فهذا حاله أحسن وأعماله تكون أكمل.
فأول ما يُحاسبُ به العبد يوم القيامة الصلاة لذلك ينبغي الاهتمامُ بأمرِ الصلاة وعدمُ التقصير فيها .
وقد بلغنا أن كثيراً من الناس اليوم من الرجالِ والنساء تركوا الصلاة , أو يتركونها في بعض الاحوال, وقد قالَ العلماء الذي يترك صلاة واحدة مفروضةً بلا عذر يُهملها يُضيعها هذا فاسقٌ خبيثٌ ملعونٌ قريبٌ من الكفر , يُخشى عليه من سوء الخاتمة.
فعلينا بالمحافظة على الصلوات وعلينا بالزهد وتقليل التنعم , الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعيشُ الشهرَ والشهرين على التمرِ والماء , الرسول صلى الله عليه وسلم هو أزهد خلق الله لذلك لاينبغي ان نسترسلَ في التنعم لاينبغي ان نغرقَ في ملذات الدنيا لايكون الواحدُ منا شُغله الشاغل التوسع في ملذات الطعام والشراب واللباس , إذاً الرسولُ صلى الله عليه وسلم كان يعيشُ الشهر والشهرين على التمر والماء , تمرٌ وماءٌ فقط لايكونُ في بيته طبيخٌ, أحياناً في خلالِ هذه المدة بعض الجيرانِ كانوا يهدونَه الحليب.
وإلا التمر والماء فقط صباحاً ومساءً , وعليكم بتركِ الغضب وتقليلِ الكلام , هذا شئٌ عظيم من عمل به سَلِمَ من كثير من الشر, والناس الذين يسترسلون في أهوائهم في كثرة الكلام في غيرِ الخير أو في الغضب يَهلكون فعليكم بترك الغضب وعليكم بحفظِ اللسان, لاتتكلموا إلا في خير حِفظُ اللسانِ يساعدُ على حفظِ الدين .
ختمَ الله لي ولكم بكامل الإيمان , وتقبل مني ومنكم الصيام والقيام وأكرمنا برؤية ليلةِ القدر, وبرؤية حبيبه محمدٍ عليه الصلاة والسلام , وجمعَ لي ولكم ولأخوانِنا وأخواتنا بين خَيري الدنيا والآخرة , وجمعنا بشيخِنا وأحبتنا في الفردوس الأعلى.
والحمد لله رب العالمين