110 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- Ramadan Day 1 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلّم على سيد المرسلين , وإمام المتقين , حبيبِ الله محمّد وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين .
أما بعدُ.
فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يقولُ في القرءان الكريم * كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ المَوْت * وقال لحبيبهِ محمّد صلى الله عليه وسلم * إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميّتون * الموت حق , والله لا يستحي من الحق , ما معنى والله لايستحي من الحق ؟ أي اللهُ يحبُ إحقاقَ الحقِ وإبطال الباطل , فلا بد لنا من الموت.
والموت كأسٌ وكلُ الناس شاربه ُ والقبرُ بابٌ وكلُ الناس داخلهُ
فهنيئاً لمن أطاع الله وحاسبَ نفسهُ قبل فواتِ الأوان , فالدنيا مزرعةُ الآخرة .
غداً تُوَفّى النفوسُ ماكسبت ويحصدُ الزارعون مازرعوا
إنْ أحسنوُا أحسنوُا لأنفسِهم وإن أساؤوا فبئس ماصنعوا
الموتُ سيفٌ على رقابِ العباد لاندري في أي ساعةٍ يقطع , الموتُ لابد لنا منه جميعا فلنستعد له بطاعة الله ولنتزين للقبر بطاعة الله , ولنتزين للآخرة بالعمل الصالح , الذكي العاقل هو الذي يستعد للقاء عزرائيل عليه السلام قبل أن يفآجئه عزرائيل .
الذكي الفطن هو الذي يستعد للآخرة قبل أن يفاجأ بأنه صار في عِداَد الأموات , فالموت سيفٌ وهو على رقابنا وفي أي لحظة ينزل عليها لا نعرف فلنعمل لتلك اللحظة ولنستعد , فالموت يعُمُّنا , والكفنُ يلفُّنا , والقبر يضُمُنا , وإلى الله مرجعُنا .
فطوبى لمن أرضى ربَّه ُ قبل أن يلقاه , وبنى قبره قبل أن يدخله .
قبوُرُنا تُبْنَى وما تُبنْا يا ليتنا تُبْنا قبل أن تُبْنَى .
ياليتنا تُبْنَا من الذنوب والمعاصي والآثام قبل أن تُبْنى لنا القبور , كم من قبر يُزار وصاحبه في النار , فعلينا أن نستعد قبل أن نفاجأ بالرحيل عن هذه الدنيا , فاثبتوا أحبابي على طاعة الله , وحافظوا على الصلوات , والزموا الصدق والأمانة , وحافظوا على بِر الأمهات والأباء وصلة الارحام, وإطعام الطعام , وإفشاء السلام , والصلاة في الليل والناس نيام
إلزموا ما ينفعكم في الآخرة , ساعدوا الفقير , وأعطوا المحتاج , سلوا عن بعضكم, وتواصلوا فيما بينكم, فإن الله يقول في الحديث القدسي " حقَّت محبتي للمتزاورين فيّ " فهنيئاً لمن عمِل بطاعة الله , واستعد للآخرة قبل فوات الأوان , فالدنيا ساعة اجعلها طاعة , النفس طمّاعة عَوِّدها القناعة .
ختم الله لي ولكم بكامل الإيمان ,وأكرمنا وإياكم برؤية حبيبه محمّد وأدخلنا الفردوس الأعلى والحمد لله رب العالمين
- Ramadan Day 1 |
|
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلّم وشرّف وكرّم على سيّدنا محمّدٍ سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد.
فقد قال الله سبحانه وتعالى في مدح حبيبه محمّدٍ عليه الصلاة والسلام " وإنك لعلى خلقٍ عظيم " فعلينا أحبتي في الله أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نُحَسِّنَ أخلاقنا وعلينا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في الزهد وتقليل التنعُم والقناعة بالقليل الحلال من الرزق, وعليكم أحبتي في الله بترك الغضب لأنه صلى الله عليه وسلم قال " لا تغضب , لا تغضب , لا تغضب " كرر مراراً لا تغضب لما يعلم كم في الغضبِ من مهالك ومفاسد .
وعليكم بتقليل الكلام هذا شيء عظيمٌ من عمل به سلِمَ من كثير من المهالك وسلم من كثيرٍ من الشر, من الناس من يتكلمون شهوةً في حب الكلام ولمجرد الكلام يتكلمون فيما لا مصلحة فيه يتكلمون فيما ليس فيه خير يتكلمون يكثرون من الكلام في غير الخير فيَهلكون .
وعليكم أحبابي أن تتطاوعوا فيما بينكم لخدمة الدين والدعوة وأن يتواضع كلٌ منا لأخيه.
الأستبداد يضُرُّ صاحبه ويضر غيره, الاستبداد معناه أن لا يرضى الشخص اتباع رأي غيره ولو كان موافقاً للحق ويريد أن يتّبعه الناس ولو كان على غير الصواب هذا هو الاستبداد وهذا قبيحٌ ومذموم .
قال عمر رضي الله عنه وأرضاه " ما ترك الحق صاحباً لعُمَر. " معناه أنا الحق صديقي , أينما كان الحق أنا أتبعه , أحق الناس أن يُتَّبَع, من عَلِمَ الحق وعمِلَ بهِ, العالِمُ العامِلُ والمتعلِمُ العامِل .
وفقني الله وإياكم لكلّ خير , والحمد لله رب العالمين.