بسم الله الرحمن الرحيم
كان بمصر شيخ عالم يتعلم، اسمه الشيخ عبد القادر القصاب هذا من سوريا رضي الله عنه، من شدة شغفه بالعلم وشغفه بأهل البيت بقي في الأزهر الشريف ثلاثين سنة يعلِّم ويَتَعَلّم، تارك بلاده وأهله، يرسلون له لكي يرجع فلم يرجع حتى إلى فترة طويلة حتى قال له شيخه إرجع فرجع . فهذا الرجل أوتي بفتاة عمياء قالوا له أهل البيت : يا شيخ دلونا عليك جماعة فادع لهذه البنت فأخذها رضي الله عنه إلى مقام السيدة نفيسة وجلس هناك وذكر الله سبحانه وتعالى ودعا لهذه الفتاة وتوسل بالسيدة نفيسة إلى الله حتى تشفى هذه الفتاة، فهذه البنت أخذها أهلها إلى البيت وهي أثناء الليل بين اليقظة والنوم رأت امرأةً جاءت إليها تلبس البياض، جميلة يطلع النور من وجهها وضعت يدها الشريفة على عينيها وقرأت لها فقامت البنت وهي تضحك وإذا بها قد رأت وصارت تضحك وترقص وتزغرد فجاء أهلها وقالوا لها ما بك ما القضية قالت لهم الحمد لله أنا أرى، فقالوا لها كيف هذا، أخبرتهم بالقصة فعمت الفرحة بالحارة وانتشر الخبر في المنطقة وعملوا لها حفلة ومديح وصاروا يدقون لها بالدفوف . فجاء الشيخ عبد القادر وهو ما عارف ماذا حصل، فجاء ووجد الفرحة والأهل عاملين هيصة قال ما القضية قالوا له ان البنت فَتّحت والحمد لله. هذا الشيخ كان وليا من أولياء الله، فمرة في بلدة دير عطية جاءهم سيل كبير فهدّم قسماَ من البلدة فجاء الشيخ وقال لهذا السيل : قف بإذن الله، فوقف السيل في مكانه، الله قادر على كل شيء.