- |
|
ج: هذا معناه أن من باب الأولى أن الذي يسأل هو الله وأن الذي يستعان به هو الله وليس معناه لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله، وهذا كحديث ابن حبان: "لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي" أي الأولى بالطعام التقي وبالصحبة المؤمن وليس معنى ذلك أنه حرام إطعام غير المؤمن أو صحبته وقد مدح الله تعالى في القرءان المسلمين بقوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} [سورة الإنسان] والأسير هنا المراد به الكافر وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم أن ثلاثة نفر سألوا الله بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم.