(الحال هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الهيئات)

يعني أن الحال هو الاسم المنصوب المفسر لهيئة صاحبه عند حصول معنى عامله فهو وصف في المعنى لصاحبه قيد لعامله،

(نحو: جاء زيدٌ راكباً)

فزيدٌ فاعل جاء، وراكباً حال منه حصل بها بيان هيئته عند المجيء فهي حال من الفاعل ، وناصبه الفعل المذكور قبله. وقد تأتي الحال من المفعول كما ذكره بقوله:

(وركبت الفرسَ مسرجاً)

فالفرس مفعول ركبت، ومسرجاً حال من الفرس فهو حال من المفعول،

وناصبها الفعل المذكور قبله،

(ولقيت عبدَ الله راكباً)

فعبد الله مفعول لقيت،

وراكباً يحتمل أن يكون حالاً من التاء وهي الفاعل أو من عبد الله وهو المفعول،

(وما أشبه ذلك)

من أمثلة الحال، وقد تكون الحال جملة

نحو: جاءَ زيدٌ والشمسُ طالعةٌ، فالواو الحال، والشمس طالعة مبتدأ وخبر،

والجملة في محل نصب حال من زيد، وهي في قوة قولك:

جاء زيد مقارناً طلوع الشمس.

(ولا يكون الحال إلا نكرة)

يعني أن الحال لا تكون إلا نكرة كما في الأمثلة السابق وقد تأتي معرفة فتؤوّل بنكرة

نحو: ادخلوا الأول فالأول أي مرتبين، واجتهد وحدك أي منفرداً

(ولا يكون إلا بعد تمام الكلام)

كما في الأمثلة السابقة .

وقد يجب تقديم الحال إذا كان لها صدر الكلام كأسماء الاستفهام

نحو: كيف جاء زيدٌ، وإعرابه كيف اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الحال من زيد، وجاء زيد فعل وفاعل ،

(ولا يكون صاحبها إلا معرفة)

كما في الأمثلة السابقة، وقد تأتي من النكرة سماعاً ومنه الحديث

"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً وصلى وراءه رجالٌ قياماً"

فقياماً حال من رجال وهو نكرة، وهو يحفظ ولا يقاس عليه،

وقد يكون صاحبها نكرة قياساً بمسوّغ من المسوّغات المذكورة في المطوّلات.

 

 

والله سبحانه وتعالى أعلم